4/21/2014

وزن الأدلة و حذف المثليّة الجنسيّة من قائمة الامراض النفسية

حتى منتصف عام ١٩٥٠ الدراسات العلمية عن المثلية كانت في بداياتها، والبحث في الميول الجنسية كان غير معروف. لذا كان السلوك المثلي عملا إجرامياً في معظم الدول، وصنفت تحت فئة الأنحرافات الجنسية من قبل العاملين في مجال الصحة العقلية. ثم أدرجت المثلية تحت فئة الأضطرابات الشخصية او النفسية من قبل جمعية الاطباء النفسيين الامريكيين.


وفي مواجهة الأدلة التجريبية وتغير النظرة الثقافية عن المثلية الجنسية، بدأ أطباء وعلماء النفس تغيير وجهات نظرهم عن المثلية  بداية من سنة ١٩٧٠. ففي عام ١٩٧٣ ، و نتيجة للبحوث التجريبية  المتعددة على المثلية حذفت الجمعية الامريكية للطب النفسى  المثليّة الجنسية من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

و في  عام ٢٠٠٦ اتفقت جميع المنظمات المهنية في مجال علم النفس على أن المثليّة الجنسية هي توجه عادي وطبيعي.

الخاتمة

في بداية القرن العشرين  طٌرحت عدة نظريات مختلفة ومتناقضة لاسباب المثلية، فكل مدرسة نفسية كانت تُرجع المثليّة الجنسيّة الى عامل معين، ظرف معين، حادثة معينة.  و هذا أكبر دليل على تخبط علماء التحليل النفسي والطب النفسي في اسباب المثلية  في القرن العشرين. ضف الى هذا أن ابحاثهم لم تكن شاملة ولم تتعرض لاختبارات تجريبية صارمة، وتحليلهم كان يعتمد على الملاحظات الطبية لمرضاهم من المثليين الجنسيين اثناء العلاج. وهذه الطريقة تؤثر في التحليل النفسي و لاتؤدي الى أستنتاجات صحيحة أوموضوعية.

في بداية الخمسينات من القرن العشرين  بدأت دراسات وبحوث جادة عن المثلية، وكلها أثبتت أن "المثلية الجنسية  ليست لها علاقة بالاضطرابات النفسية أو عدم التكيف النفسي أو المرض ، و نتيجة لهذه البحوث التجريبية  المتعددة تم حذف المثلية من قائمة الأمراض، وهذا كان أكبر انتصار للمثليين والمثليات في تاريخ البشرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال