4/21/2014

التحيز في التحليل النفسي في بداية دراسة المثلية

على الرغم من أن كل نظريات التحليل النفسي عن المثليّة الجنسيّة كانت ذو نفوذ كبير في الطب النفسي و في الثقافة العامة ، الا أن ابحاثهم لم تكن شاملة ولم تتعرض لاختبارات تجريبية صارمة، وتحليلهم كان يعتمد على الملاحظات الطبية لمرضاهم من المثليين الجنسيين اثناء العلاج. وهذه الطريقة تؤثر في التحليل النفسي و لاتؤدي الى أستنتاجات صحيحة أوموضوعية، لماذ ؟

 - أولا : لأن توجهات المحللين النظرية وتوقعاتهم ومواقفهم الشخصية أكيد ستؤثر على نتائجهم وملاحظتهم -أي يكونوا أقل موضوعية - ولتفادي هذا في الدراسات العلمية، الباحث او العالم لما يقوم بجمع البيانات والمعلومات لابد من أن يتجرد من أي توقعات اي يتبع مايسمى بالتجربة العمياء المتبعة الأن في العديد من التجارب والأبحاث  الـ "double blind".

التجربة العمياء معناها أن لايكون لدى الباحث أي معلومات مسبقة أو وجهة نظر يمكن أن تؤثر على نتائجه، مثلا اذا اردنا ان نقارن بين منتوجين فعلينا أن لانعطي اسم المنتوج للمستهلك لكي لايتأثر بالمنتوج المفضل لديه، وهذه الطريقة الأن متبعة في كثير من الميادين كالطب، والصيدلة.....الخ.

لكن للأسف هذه الطريقة لم تُستعمل  في الدراسات التحليلية الطبية التي أجريت على المثلية الجنسية .
 
- ثانيا : لأن الدراسات التحليلية النفسية أجريت على عينة فقط من المثليين الذين كانوا تحت الرعاية النفسية، أي على مثليين يلتمسون العلاج او أحسوا أنهم بحاجة الى العلاج من هذه الحالة، وهذا النوع من الدراسة ليس من المعقول والجائز أن يعمم على كافة المثليين، هذا النوع من الدراسة لا يمكن أن يفترض أن تكون ممثلة لعامة المثليين. تخيل لو نستخلص نتائج على كل المتغيرين الجنس من خلال دراسة عينة من المتغيرين الجنس المرضى،  لهذا لايمكننا تعميم الملاحظات المستخرجة عن عينة من المثليين المرضى الى كل المثليين.


كانت اغلب دراسات المثلية تقام في مصحات عقلية 
هذا الموضوع جزء من سلسلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال