4/21/2014

دراسة ألفريد كينزي وآخرون عن المثليّة الجنسيّة

 المواقف الأكثر تسامحا تجاه المثلية الجنسية اتت من قبل باحثين في تخصصات أخرى. عالم الاحياء واختصاصي نشاط الأنسان الجنسي ألفريد كينزي Alfred Charles Kinsey  ، في دراساته التجريبية الرائدة عن السلوك الجنسي بين البالغين في الولايات المتحدة، كشفت أن عدد كبير من المشاركين في بحثه أفادوا بأنهم مارسوا سلوكات مثلية  إلى حد النشوة بعد سن ١٦.
وعلاوة على ذلك، أفاد كينزي وزملاؤه أن ١٠ ٪ من الذكور و ٢-٦ ٪ من الإناث كانت لهم على الأقل أو على الأكثر  سلوكات مثلية لثلاث سنوات بين سن ١٦ و ٥٥.

ألفريد كينزي
على الرغم من أن الأستقراء الحديث في معطيات ألفريد كينزي يستند إلى عينة من البالغين في الولايات المتحدة، وهي عينة تمثيلية و احتمالية ، لذا لايمكن تقييمها جيدا، ومع ذلك كشفت أعمال ألفريد كينزي أن الكثير من البالغين في الولايات المتحدة كان لديهم سلوك مثلي الجنس أو كان لهم  ميول لنفس الجنس على عكس ماكان يعتقد أن الممارسة الجنسية المثلية هي محصورة فقط في فئة غير سوية من المجتمع .

بينما ابحاث ألفريد كينزي تمركزت فقط على المجتمع الامريكي.  لكن  الدراسة التى قام بها الباحثان فورد و بيتش (وهم باحثان في العلوم الاجتماعية ) شملت عدة مجتمعات في العالم، فدرسا التوجه الجنسي عند ١٩٠ مجتمع ووجدوا أن سلوك مثلي الجنس منتشر في كل المجتمعات و أن ٦٤% من هذه المجتمعات تعتبر السلوك مثلي الجنس عادي ومقبول اجتماعيا.

هذه النسبة لا يمكن تقييمها لأنه تم استخدام عينة ومع ذلك، فإن النتائج التي توصل إليها فورد وبيتش هي أن سلوك مثلي الجنس يحدث في كثير من المجتمعات، و لاحظ في بعض المجتمعات ان المثلية الجنسية غير مدانة بل مقبولة  (انظر أيضا Herdt، ١٩٨٤؛ وليامز، ١٩٨٦). كذلك قالوا أن المثلية هي طبيعة بيولوجية ومتواجدة حتى في الجنس الغير البشري-أي الحيوان-.
Listen
Read phonetically

على الرغم من أن  العاملين في مجالات الطب النفسي وعلم النفس والطب وخلال النصف الأول من القرن العشرين كانوا يعتبرون المثلية انها مرض ، لكن بعض الباحثين كانوا غير مقتنعين بأن جميع مثلي الجنس هم مرضى أو غير كفؤ اجتماعيا. 

وذكر Allan Bérubé (١٩٩٠) نتائج دراسات لم تنشر من قبل قام بها أطباء وباحثين عسكريين خلال الحرب العالمية الثانية. ففي هذه الدراسة طُرحت معادلة اذا كانت المثلية مرض هل يمكن أن يكون مثلي الجنس جندي جيد ؟.

وكان الاستنتاج المشترك من هذه الدراسات  أن " المثليّة الجنسيّة تحدث في مجموعة غير متجانسة من الأفراد.  و أنه لا يوجد دليل يدعم الاعتقاد الشائع بأن  المثليّة الجنسيّة ترتبط بشكل موحد مع سمات الشخصية ، لذا لايمكن التعويل على سمات الشخصية  في دراسة المثلي". ايضا وجدو "أن مثلي الجنس يقود حياة منتجة مفيدة، تتفق مع جميع ما يمليه المجتمع، باستثناء احتياجاته الجنسية، وانها لا تشكل عبئا ولا تضر المجتمع. وأن عملهم لم يكن أفضل أو أسوأ من المغايرين، بل هناك حتى بعض المثليين الذي كان أداءهم جيدا في وظائف عسكرية مختلفة "

هذا الموضوع جزء من سلسلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال