ينشر الكثير من المعالجين النفسيين في العالم العربي و خصوصاً إعلامياً أنه بإمكان علاج المثلية. لكن هل يجب عليك تصديق هذا الكلام دون وضع هذه الادعاءات تحت التسائل؟
في سنة ٢٠٠٤ نشرت المجلة العلمية “ الاستشاري النفسي”
The Counseling Psychologist
مقال علمي يبحث في برامج تغيير التوجه الجنسي. في تلك المقالة تم طرح نقاط ضعف علمية تفتقر لها هذه البرامج لدعم فعاليتها. و النقاط كانت كالتالي:
اولاً: المعالجين في هذه البرامج يقوموا بالحديث عن قصص التغيير لاشخاص يقومون هم باختيارهم للاقرار بنجاح برنامج التغيير. حيث يكون هؤلاء الاشخاص من البداية نشاؤ في مجتمع يوصهم بالعار بسبب ميولهم. فيأتي هؤلاء المعالجين يستنفعوا مادياً من هذه الفئة المستضعفة عن طريق الترويج لهذا النوع من البرامج. فيقوم هؤلاء المعالجين بالمبالغة بنسب النجاح و التقليل من تقرير قصص الفشل.
![]() |
نموذج لضحايا للاستغلال النفسي و المادي لهذه البرامج |
ثانياً: الاختلافات بين عينات الدراسات التي يستخدمها المعالجين لهذا النوع من البرامج غير واضحة. مثل ما هي التوجهات الجنسية لزبائنهم مثلاً هل الزبون مثلي الجنس أم مزدرج الميول.
ثالثاً: بعض الدراسات تفتقر لاستخدام الخيال الجنسي لتحدد نوع التوجه الجنسي.
رابعاً: بعض نتائج التغير تسجل على حسب انطباع المعالج الذاتي و ليس على حسب الزبون نفسه.
خامساً: لا يوجد مجموعة مقارنة. مثلاً أن تكون مجموعة من العينات تتلقى علاج يهدف لتغيير الميول بينما هناك مجموعة آخرى تتلقى علاج يوهم الزبون بأنه يتلقى علاج لتغيير ميوله.
سادساً: لا يوجد تسجيل للنتائج بصورة موضوعية على المدى الطويل . أي أن تقوم العينات بالعودة للباحثيين على فترات منفصلة يقوم فيها الباحثين باختبار الميول الجنسية للافراد الذين تم تسجيل تغيير في ميولهم المثلية في فترة سابقة. فيقاس هل ما زالت ميولهم مغايرة أم لا.
![]() |
يمكن قياس ميول الشخص عن طريق الاثارة الجنسية ففي مرحلة الاستثارة الجنسية يحدث ارتفاع في نبضات القلب، ضغط الدم و معدل التنفس |
فبالتالي هذه البرامج تفتقر لدراسات ذات منهجية علمية قوية توصلت لنتائج يعتد بها علمياً.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علق للحوار و ليس للجدال