5/15/2015

هل علاقتك بأبيك لها علاقة بكونك مثلي؟

من فترة قصيرة دخلت على أحد مجموعات الفيس بوك المختصة بالمثليين وجدت جزء من المثليين يلؤم أبائهم على ميولهم المثلية. 


يبدو أنه هذا الاعتقاد وليد للاعلام العربي الذي ما زال يستضيف اطباء يتكلموا عن المثلية من منطلق دارسات قديمة. ففي سنة ١٩٦٢ و ١٩٦٩ و ١٩٧٣ صدرت دراسات استبيانية تحليلية تقارن بين الفرق بين عينة من المثليين و عينة من المغايرين و وجدت أن عدد المثليين الذين كانت لهم علاقة سيئة بالاب في الطفولة أكثر من المغايرين. 

ريكي مارتن مع أبيه و طفليه 
لكن في سنة ١٩٧٤ صدرت دراسة جديدة تبحث في هذا الموضوع. و تعتبر هذه الدراسة بها عينات أكثر من جميع ما سبق ذكره. أظهرت هذه الدراسة بأنه لا يوجد فرق يعتد به علمياً بين علاقة المغايرين بآبائهم منه من علاقة المثليين بآبائهم. حيث تميزت هذه الدراسة بالأخذ بعين الاعتبار اذا كان المثليين الذين في الدراسة يعانوا من مشاكل نفسية. فعند الآخذ بعين الاعتبار ذلك ؤجد أن المثليين الذين لا يعانوا من مشاكل نفسية كانت علاقاتهم بآبائهم لا تختلف عن علاقة المغايرين بآبائهم.  و هذا ما توصلت له دراسة آخرى بعينة أكبر في سنة ١٩٨٤. 

كذلك في سنة ١٩٨٣ طرحت دراسة السؤال التالي: هل تصرفات المثلي في الصغر التي لا تتوافق مع العرف لتصرفات الطفل الذكر تأثر على هذه العلاقة أم لا؟، أو بمعنى آخر هل اذا كان الولد له تصرفات غير ذكورية في الطفولة تأثر على علاقته مع والده أم لا.  وجدت الدراسة أن المثليين الذين لم يكن لهم تصرفات غير ذكورية في الصغر علاقاتهم هي مثلها مقارنة بعلاقة المغايرين بآبائهم. 

في النهاية الدراسات بعد استبعاد الاشخاص الذين يعانوا من مشاكل نفسية، و الاشخاص الذين لهم تصرفات غير ذكورية وجدت الدراسات (١٩٧٤، ٨١، ٨٤، ٨٧)  أن علاقات المثليين بآبائهم و المغايرين بآبائهم ليس فيها اختلاف يعد به. أي ليس هناك علاقة بين كون المثلي مثلي و علاقته مع والده. 

***********
المصدر 


مواضيع ذات صلة 

مشكلة الاعتقـاد بأن الاعتداء الجنسي على الطفل يتسبب في ميوله الجنسية (المثلية, أو المزدوجة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال