كثير ما يسأل المثلي نفسه لماذا هو مثلي. هنا بعض ما توصلت له بعض الابحاث العلمية حول ذلك.
تطور الميول الجنسية داخل الرحم
أحدى النظريات التي تحاول شرح سبب حدوث المثلية تقول بأن المثلية في الذكور تنشيء من الرحم بسبب قلة عدد الهرمونات التسترون التي يتلقاها الجنين.
كما أن هناك دراسات أخرى تقول بأن ما يحدث في الرحم للجنين أن الجهاز المناعي للأم يكون ردة فعل ضد جسم مضاد محيط بالجنين الذكر منتجاً أجسام مضادة تأثر على التمايز في دماغ الجنين.
كل هذه التغايرات تقول الدراسات تحدث مع الجنين الذكر المتأخر في ترتيب أخوته الذكور. كذلك ما استنتجته هذه الدراسات ينطبق فقط على المثليين الذين لهم تصرفات تُربط بالأنوثة.
 |
| منطقة ما تحت مهاد الدماغ |
تشكل الدماغ و وظيفته
هناك دارسات بينت بأن هناك منطقة في الدماغ حيث توجد خلايا في منطقة ما قبل المنطقة البصرية الامامية في منطقة تحت مهاد الدماغ تكون أصغر في الرجال المثليين من الرجال المغايرين. و هذه المنطقة تلعب دور في الجنسية و الميول الجنسية.
الاختلافات في تشكيلة الدماغ يؤدي لاختلاف في عمل الدماغ لدي المثليين و المثليات عن نظرائهم من المغايران و المغايرات مثل: الذاكرة المكانية، التناوب العقلي، الطلاقة اللفظية، و إدراك تعابير الوجه و المشاعر.
السلوكيات الجينية
 |
| المحور التحت مهادي المتعلق بالغدة النخامية التناسلية |
هناك دراسة في ١٩٩١ وجدت أن إذا كان أحدى التؤام المتطابق مثلي فأن نسبة أن يكون التؤام الآخرى مثلي هي ٥٢ ٪ ، و نسبة ٢٢٪ في التؤام الغير متطابق. كذلك بينت دراسة أخرى في سنة ١٩٩٦ بأن الرجال المثليين لديهم فرصة أعلى بمعدل أربع مرات أن يكون لهم أخوة مثليين.
كذلك هناك دراسة في سنة ٢٠٠٥ عرفت عدة علامات متعلقة بجينات مهمة في تنظيم و التمايز الجنسي للأنسجة العصبية والمحور التحت مهادي المتعلق بالغدة النخامية التناسلية. و دراستان أخرتان ٢٠٠٩ و ٢٠٠٨ اقترحت بأن بقاء هذه الجينات يلعب دور في خصوبة أقارب المثليين.
و قد وجدت دراسات عدة انه من الممكن أن تكون هذه الجينات تعلب دور في ظهور اختلاف في التعابير التي تتركه هذه الجينات بين المثليين و المغايرين. مثالاً لذلك ; اختلاف في طول أصبع اليد، استخدام اليد اليمنى أو اليسرى، شكل بصمات الأصابع، اتجاه نبات الشعر في قمة الرأس، و عمل و تركيب بعض اجزاء من الجهاز السمعي. بالرغم من ذلك إلا تكرار الوصول لنفس نتائج هذه الدراسات عند إعادة عملها واجه بعض المشاكل.
خاتمة
قد تتسأل الآن لماذا لا يوجد هناك سبب واحد بإمكان العلم أن يضع يده عليه و يقول هذا السبب !. لكي نجيب على السؤال الذي عنون به الموضوع لماذا أنت مثلي؟ الجواب سيكون ليس هناك جواب علمي حتمي لسبب حدوث المثلية.
--------------------------------------------------------------
هذه المقالة كتبت بنقاط ذكرت لمنشور علمي نشر في عام ٢٠١٠ تم نشر هذا المنشور في المجلة العلمية “ مجلة شمال أمريكا لعلم النفس”. هذا المنشور عبارة عن مقالة علمية من نوع peer reivew حيث يتعتبر هذا النوع من المنشورات و الدراسات العلمية من أقوى ما يمكن نشره في الحقل الاكاديمي. إذا أردت نسخة من الدراسة أرجو التواصل معي.
مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علق للحوار و ليس للجدال