5/14/2014

هل تحريم المثلية إعجاز؟

للذين يرون المثلية فقط من منظور جنس بين رجلين يتضمنه إيلاج، يقولون أن هذا النوع من الجنس يسبب امراض و هذه حكمة من تحريمه من الأساس في الدين. 

برأيي هذا الشيء لا يدل على إعجاز. اولاً موضوع الأمراض الجنسية موضوع أعقد من ذلك و له أسباب آخرى و هذه الأمراض لا تنحصر في الجنس المثلي بين الرجال. أما انتشار بعض الأمراض بين المثليين الرجال بصورة أوسع له أسباب اخرى غير الجنس المثلي، و هذا ليس محور حديثي هنا. 

أصل للنقطة التي أردت طرحها هنا. التحريمات الجنسية الدينية ليست دليل على إعجاز هذا الدين. فمثلاً الاسلام لم يحرم الزواج بين ابناء العم و العمة. و علمياً أثبت علم الوراثة أن هناك نسبة كبيرة لا بأس بها بانتقال أمراض وراثية لمواليد هذا النوع من الزيجات. فمثلاً  أنا نشئت في مجتمع مسلم أمراض الدم الوراثي منتشرة بين افراده و ذلك للتاريخ الطويل لزواج الأقارب. حتى أصبح الآن في بلدي الفحص ما قبل الزواج إلزامي.

 اذاً لماذا لم يحرم الاسلام هذا النوع من الزواج من البداية؟ على فكرة الأمراض التي تنتقل بين الجنس المثلي ضررها لا يتعدى الفردين في أغلب الحالات أم في زواج الأقارب يكون الضحية الابناء.

أما من أسباب أنتشار زواج الأقارب في مجتمعي هو تشجيع رجال الدين لهذا النوع من الزواج فمثلاً كأن يدلل رجال الدين على تشجيع الاسلام لهذا النوع من الزواج بالآية التالية (الأقربون أولى بالمعروف). لكن بعد ما اكتشف العلم لزواج الأقارب صلة بإنتشار بعض الأمراض، أصبح رجال الدين لا يشجعون على ذلك. بل سمعت أحدهم يقول بالعكس الاسلام يشجع على الزواج خارج إطار العائلة.  

أمراض الدم الوراثية تورث للابناء بنسبة عالية بسبب زواج الاقارب 

مصدر 
موضوع ذي صلة 

هناك تعليق واحد:

علق للحوار و ليس للجدال