4/16/2014

صفقة خاسرة

 خاسرة هي تلك الامور التي تنصحوني بأن اتبعها.
كيف تريدوني ان ابيع حياتي بمقابل بعض ماذا اسميها بعض التعويذات السحرية كأن اذهب الى شخص يقرأ بعض الآيات القرانية ثم يبصق على كي اصبح من مثلي الجنس الى مغاير الجنس !!
ما هذه البصقة السحرية التي تؤمنون بها!


تقولون هل تقرأ نصوصنا المقدسة و ما علاقة هويتي الجنسية و مطالبتي بحقوقي بقراءة الكتب المقدسة انه امر اعمق من هذا.

لقد ضيعت فترة من عمري و انا اقرأ الادعية اضعت فترة و انا اردد استغفر الله العظيم و اتوب اليه اني كنت من (الظالمين)
من اجل ماذا كل هذا كان بسبب خوفي ان اقلى على نيران الاله و لماذا هذا فقد لاني على طبيعتي!؟

لقد اسأتم الاختيار عندما اتيتم لتقولون لي انا هذا الكلام كان من الافضل ان تقولوه لرجل دين يدعى انه مثلي سابق و يأنب ذاته و يقول لنفسه كنت لوطي و يحتقر ذاته من وقت الى آخر كان من المفترض ان يكون هذا الشخص هو من تلقوا عليه ترهاتكم فهو ضعيف و مهزوز الرؤية و قد يستسلم امام حديثكم عن الجحيم. اما انا شخص آخر فانا اقوى من ان اكسر بهذه الطريقة.

ما هو ردكم هل ستقولون عني مجرد شاذ و ما هو الشذوذ ان اخرج عن طبيعتكم اذن فهذا خبر يسعدني لاني افخر عندما اشذ عن طبيعتكم العنصرية المريضة و المتعصبة.

انا اكتب هذه الكلمات و انا في قمة الهدوء و استمع لصوت فيروز تردد اعطني الناي و غني و فيروز ليست سبب عدم غضبي الوحيد ان السبب الاخر هو اني ابقيت هذه الكلمات فى داخلي اكثر مما ينبغى فانطفئ لهيبها و لكن صدقوني ضوء الحقيقة لا ينطفئ و سيكشف كل ما هو بين الظلال فى يوما من الايام.

فلتتخيلوا اني اتبعت نصائحكم ماذا ستكون نهايتي سأصبح رجل بدين و اصلع و مدمن على الكحول كشخصية هومر فى مسلسل The simpson عذرا ايها المرتهبون من مثليتي فهذه ليست خطتي للحياة.
 اتعجب من الحاحكم في ان تتدخلون فى حياتي اتعجب من رغبتكم في تشويه اي شيء لا تقتنعون به.

اتذكر احد الاشخاص الذي كنت اتاحور معه ، قلت له ان الجمعيات العالمية النفسية اثبتت ان المثلية ليست مرض و ذلك بعدما قال لي اذهب الى الاطباء النفسيون.
فقال لي اذن جرب اللجوء الى الدين بالصلاة و العبادات فقلت له جربت ذلك ايضا.
فقال لي ابحث عن شخص يقوم بتنويمك مغناطيسيا حتى تصبح مغاير !!!!!
صدمت في وقتها لم اتخيل انكم بهذا السوء لم اتخيل ان حرية البشر و احترام المختلف يبدوان متشابكان و صعبان الفهم لديكم
يبدو ان الامر صعب الفهم بالفعل لديكم لان بعض اطبائكم ابتدأو بتظليل الاشخاص طبعا انا اقصد اولئك الاطباء الذين يدمجون العلم بالدين فينتج ذلك المزيج العنصري بعض الشيء و ساعطيكم مثالا:
احد الطبيبات المتخصصات بالصحة الجنسية قالت مجيبة على احد الفتيات المثليات قائلة:
المثلية الجنسية هي مرض و خلل و الاطباء الامريكيون ( كانوا ) يقولون ذلك و لكن ( فجأة ) قاموا بتغير رأيهم!
عذرا ايتها الطبيبة هل نسيتي الدراسات هل نسيتي الجمعيات العالمية النفسية و العلماء الذين درسوا المثلية ؟
ام انك احببتي ان تختصري الاجابة !!
و اليكم مثال اخر احدى الطبيبات المشهورات على مستوى الوطن العربي رغم تقديم الدراسات و رغم كل شيء قالت فى نهاية حلقتها عن المثلية انا متأكدة فى النهاية ان ديننا لا يخطئ لذا المثلية الجنسية امر خاطئ !!
و لا يختلف عنها الطبيب الذي قال اساسا الذين قاموا بتلك الدراسات شواذ !

انا لا الوم احد هؤلاء الاطباء المسلمين فهم غالبا يسمعون عن جهنم منذ الطفولة و عن ذلك العذاب الاقوى و هذا حال سائر العرب و ليس مجرد الاطباء الذين ذكرتهم.

و لطالما طرحت على نفسي ذاك السؤال لماذا كل هذا الكره لنا لماذا هذا الغضب من شخصان يحبان بعضهما؟
هل هذا الاضطهاد يشبه الذي كان يعانيه السود . بالطبع هو يشبهه كثيرا لانه فى جميع الاحوال هو ظلم يكون فقط لانك انت فقط هذا هو جرمنا الوحيد هو اننا نحن.

و كما حصل السود على حقوقهم سنحصل نحن على حقوقنا فى يوما من الايام و انا متأكد من ذلك و سيأتي يوم يحتقر به الناس الاشخاص الذين كانوا يمارسون العنصرية ضد المثليين. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال