4/16/2014

القوم المختلفون

 القصة من وحي خيالي الشخصي و اي تشابه بينها و بين الواقع فهي مجرد تهيئات و تخاريف منك لا اكثر
سأبدأ في الحكاية مباشرةً.


في احدى الكواكب البعيدة كانت تعيش قبيلة و كان زعيمهم شخص كامل كان ارحم من عرفه الكون كان قادر على صنع المعجزات كان يستطيع ان يحيي و يميت كان قادر على شفاء المريض وعلى تكوين ملامح و صفات سكان هذا الكوكب 
كان يجعل سكان هذا الكوكب البعيد نوعان النوع الاول يحمل على رأسه العلامة السوداء و النوع الثاني يحمل على رأسه العلامة البيضاء. فيتزوجان حامل العلامة السوداء و حامل العلامة البيضاء فان انجبا طفلا يكون قد حدد زعيم القبيلة ما اذا سيكون حامل للعلامة السوداء او البيضاء، بل انه يعرف عنه كل شيء و يعرف عنه متى سيعصيه و متى سيخضع لاوامره و بمن سيرتبط و متى يموت.

و لكن الزعيم في يوما من الايام قرر و لاسباب مجهولة ان يجعل بين سكان هذا الكوكب الحاملين العلامات السوداء و البيضاء اشخاصا يحملون على رؤسهم علامات ملونة. و كانت هذه الالوان تشبه الوان الطيف السبعة و لكنها كانت ستة كانت علامتهم تحوي الالوان التالية: الاحمر و البرتقالي و الاصفر و الاخضر و الازرق و البنفسجي.

نفذ الزعيم ما يدور في رأسه و جعل هؤلاء الاشخاص على الكوكب يسيرون بين ابناء القبيلة و جعل لهم اخوه و اخوات و اقارب من حاملين العلامات السوداء و البيضاء. 

مضت السنين على وجود اصحاب العلامات الملونة و لكن اصحاب العلامات الملونة لم يكن لديهم رغبة في التزاوج مع اصحاب العلامات السوداء و البيضاء. 
هل هذا خلل ؟ هل هذا مرض ؟ ام هو شيء طبيعي ؟
لا احد يعلم فالعلم فقد عند من اعطاهم هذه الصفات و ميز كل شخص بمواصفاته.

و في يوم من الايام احب احد حاملي العلامات الملونة شخص آخر من حاملي العلامات الملونة ايضا، غضب العامة و قالوا هذا خارج عن فطرة الاغلبية ، قالوا هذا شذوذ قالوا هذا مرض و فاحشة و فعل فاضح
ما هو الفعل الفاضح ؟ ما هي الفاحشة ؟ ما هو الشذوذ ؟
هو الحب 
و رغم انه صادق الا انه تم رفضه لانه بين شخصان يحملان نفس الوان العلامات.

عندما وصل الخبر الى زعيم القبيلة غضب جدا لاسباب مجهولة ايضا، غضب لدرجة ان عرشه اهتز من شدة غضبة. و لان اصحاب العلامات الملونة ملعنون و مطردون خارج نطاق صاحب الرحمة العظمى.

عين زعيم القبيلة اشخاصا يفتون بتعذيب اصحاب العلامات الملونة يصدرون فتاوي بقتلهم و اهانتهم . و بعد كل هذا الظلم من زعيم هذه القبيلة ما زال ينتظرهم عذاب شديد في وادي مليئ بالنيران السوداء. يلقى به عاصون الزعيم فيعذبون فيه للابد دون موت و تسقط جلودهم و تنبت لهم اخرى و يبقون على هذا الموال الى الابد. 

سيلقون في الجحيم بتهمة الحب بتهمة انهم مختلفون. لكم تخيل المزيد من البشاعة في القصة فالمجال مفتوح للخيالات المرعبة و الشنيعة لان الواقع قد يكون ابشع بكثير من قصة نسجها خيالي المحدود.

و سأختم هذه القصة بامنية صادقة من قلبي و هي ان تهجر العالم فكرة ان الاختلاف جريمة تستحق العقاب و العذاب و كل هذا الرفض.

هناك تعليق واحد:

علق للحوار و ليس للجدال