3/02/2014

كيف يرى المثليون الزواج من الجنس المغاير؟

تقول أسطورتي، كان يا مكان في قديم الزمان آله. أحس هذا آله بالملل فقرر أن يصنع له كائنات و قرر أن يسميها بشر. 

قرر أن يكون هؤلاء البشر نوعين أحدهما يسمى أنثى و الآخر ذكر. هؤلاء البشر كان لهم عمر ينتهي، و لكي يستمر تواجد هؤلاء البشر يجب على جسدي ذكر و أنثى أن يتلقي. لكن هذا الآله لم يُعلم هؤلاء البشر بأن اجتماع هذين الجسدين ينتج تكوين مخلوق جديد. 

Image credit; Statue in Rome 
وضع هذا الآله في هؤلاء البشر رغبة تظهر لهم عندما يصلوا لسن معين. هذه الرغبة تشدهم للرغبة بالاتصال الجسدي بالنوع الآخر. لما ظهرت هذه الرغبة في هؤلاء البشر أخبرهم آلههم بأن هذه الرغبة قذرة و غير طاهرة و لكي يرضوه يجب عليهم أن يتصلوا جسدياً بالجنس المشابه. يعني ذكر و ذكر و أنثى بأنثى. و هذا كافي لكي تبرد هذه الرغبة لفترة قصيرة. 

لم يكن هؤلاء البشر يستمتعوا و يكتفوا بهذا النوع من الإتصال البشري. فكانوا في صراع دائم في رغبتهم في الإتصال مع الجنس الآخر لكن كانوا خائفين من غضب الآله. 

 لم يكن هؤلاء البشر يعلمون بأن ألههم سيسمح لهم بأن يصلوا للجنس الآخر مرة كل ثلاث سنوات. فبعد مضي ثلاث سنوات أخبرهم الآله بأنهم يإمكنهم في ليلة محددة مقاربة الجنس الآخر. و أمرهم أن يختاروا أحد الأشخاص من الجنس الآخر كشريك حصري لهم. ففي كل ثلاث سنوات سيكون لهم لقاء جسدي واحد. فلما أتت تلك الليلة احتفل هؤلاء البشر بطقوس قبل أن يحصل اللقاء. 

بعدما حصل اللقاء بدأت الأناث تحس بوجود جسم يتحرك في بطونهن. فأخبرهم الآله بأن نتيجة اللقاء في تلك الليلة هي ما في بطونهن و أخبرهم بالغاية من السماح لهم بهذا اللقاء و أنهم يجب أن يصبروا و يتجنبوا هذا النوع من اللقاء في غير هذه الليلة لكي يرضوه و يجب عليهم أن لا يرفضوا اللقاء الواحد كل ثلاث سنوات لأنه يريد أن يبقى هناك أناس مثلهم دائماً في مملكته فيعبدونه لأنهم بعد سنوات سيموتون و أن الأمتناع عن اللقاء سيؤدى لنهاية وجود من يعبده. 

و عش هؤلاء البشر لأجيال على هذا الحال، و أنقطع إتصال الآله المباشر بهم بعدما طلب منهم تدوين تعاليمه حول إتصالهم الجسدي. لكن بعد عدة أجيال ضق عذراً هؤلاء البشر من هذا النوع من الإتصال و كان لهم رغبة في أن يكون لقائهم فقط بالجنس الآخر. فغضب الآله عليهم. لكنه قرر أن لا يتصل بهم جميعاً بل اختار أحدهم أن يكون رسوله. فقد أختار ذكر منهم تكونت له رغبة مختلفة عن باقي قومه. فكان هذا الذكر يستمتع بالإتصال بالذكور الذين هم مثله. بل كانت علامات الاستفهام تظهر على وجهه عندما يسمع قومه يتشكون من هذا النوع من الإتصال. فبدأ هذا الذكر بتحذير قومه بالافراط بالاتصال بالاناث فأن الآله لم يسمح لهم بذلك إلا كل ثلاث سنوات و أن عدم اكتفاءهم بنفس الجنس هو تمرد و عصيان لأوامر الآله. 

فبعد يأس الآله من هؤلاء البشر قرر أن يدمرهم جميعاً من صغيرهم لكبيرهم حتى صغيرهم الذي لم تظهر له الرغبة في الاتصال بعد. 
* * * * *
كل القصة رمزية. فهؤلاء البشر هم المثليون و هذه نظرتهم عندما يطلب منهم الزواج نظراً لتفسير ديني 
أما نهاية تدمير و تمرد البشر هو لو قالنا أن المثليين ينطبق عليهم ما ينطبق على قوم لوط 

موضوع ذي صلة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق للحوار و ليس للجدال