الصورة المرفقة عبارة عن رسالة لأحدى الاشخاص في أحدى المنتديات .
قصة صاحب الرسالة قريبة لقصتي فأنا ترعرت في مجتمع محافظ و الانسان المحترم في مجتمعي هو الانسان المتدين. فأنا كنت متدين طول عمري. فلم أمارس أي ممارسة جنسية حتى وصلت السن الخامسة و العشرين. و لم أشاهد أي افلام جنسية قبل تلك الفترة و لم أمارس الاستمناء الذاتي أو يسميه المتديين (العادة السرية) بل حتى كنت أحاول أمنع نفسي من الاحتلام بالرجال بالرغم أن هذه واحدة من أهم العلامات التي بينت لي بأني مثلي. لكن كره ديني لذلك حاولت منع هذه الاحلام.
الحكمة من ذكر ذلك هو الحجة التي يستخدمها بعض المتدينين بأن ضعف الوزاع الديني يؤدي للمثلية. من يذكر هذا الشيء لديه خلط كبير بين المثلية كهوية ميول جنسي و بين الجنس المثلي كسلوك. نعم الشخص ذي الميول المغايرة و الذي ليس لديه وازع ديني قد ينتهي به المطاف لممارسة الجنس المثلي ليس رغبةً اولية عنده أنما لأسباب آخرى. و أهم سبب أنتشار الجنس المثلي و ليس المثلية في المجتمع العربي هو تأخر سن الزواج. فبعض البنات و الشباب لا يوجد لديهم متنافس لتفريغ الشهوة الجنسية إلا في طريق خارج إطار الزواج و منها الجنس المثلي و هذا الشيء أكثر انتشاراً في المجتمعات التي يمنع الاختلاط فيها.
أما اتهام المثلي بضعف الوزاع الديني عندما يبدأ يمارس الجنس المثلي الذي هو طبيعته غير عادل. فالمثلي الصبر لن ينفعه و لن يغير شيء. فالمغاير الصابر يعلم أن في نهاية النفق يوجود شيء و هو الزواج أما المثلي فلا يوجد طريق يشبع طبيعته في النصوص الدينية. أما طلب الزواج من المثلي فما هو إلا مغامرة في الأغلب ستفشل. طلب الزواج من المثلي بالنسبة للمثلي هو كطلب زواج المغاير من نفس جنسه. إذا كان المغاير لا يقبل الزواج من امرأة يراها قبيحة فكيف يكون من العدل طلب الزواج من مثلي بالزواج من جنس طبيعته لا ترغب به.
رابط خارجي
موضوع آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علق للحوار و ليس للجدال