من خلال قرأة القرآن لا يمكنك معرفة متى و كيف بدأ قوم لوط ممارسة الجنس المثلي.
قبل عدة سنوات قررت البحث عن هذه القصة. ما وجدته أن القصة تقول بأن رجال قوم لوط تمثل لهم الشيطان على شكل شاب وسيم في نظرهم و اغراءهم لممارسة الجنس معه، فلما جربوا الجنس معه أعجبوا به و وجدوا
فيه لذة لم يجدوها مع النساء. من هنا بدأ رجال قوم لوط بممارسة الجنس المثلي.
لكن لو تسأل أي انسان يُعرف هويته الجنسية بالمثلية لما كانت القصة كذلك. فمثلاً أنا بدأت اكتشف هويتي الجنسية من الصغر و مررت بكل المراحل التي يمر بها أي شخص يُعرف هويته الجنسية بالمغايرة. الأختلاف الوحيد هو يميل إلى الأناث و أنا أميل للرجال.
قوم لوط أختاروا الممارسة المثلية بينما المثلي لما يختر رغبته بالجنس المثلي.
بعض المسلمين لديهم وعي بأن المثلي لم يختر مثليته، لكن هذا لا يعني أن يقبلوا ذلك على أنه اختلاف في الطبيعة بل يعدوا المثلية مرض. لكن هؤلاء يصروا على استخدام مصطح "لوطيين" للأشارة للمثليين. أليس اعترافك بأن المثليين ليسوا سوى مرضى كافي للتوقف عن استخدام هذا المصطلح؟ فالمثلي لم يختر ميوله و رغبته كقوم لوط !.
لو كنت ما زالت مصر على استخدام هذا المصطلح فهذا يعني أنك ما زالت تؤمن بأننا اختارنا ميولنا !.
و لو كنت تعتقد بأن المثليين ينطبق عليهم ما ينطبق على قوم لوط، إذاً قوم لوط كانوا مرضى !. و إذا كنت تؤمن بأن السبب الرئيسي لعذاب قوم لوط هو ممارسة الجنس المثلي. هنا سؤالى لماذا يعذب الله قوم مرضى و الاسلام يقول بأن لا حرج على المريض؟ و لو كانوا مرضى لما لم يشيفهم الله على يد لوط كما فعل مع السيد المسيح و شافا الأكمه و الأبرص؟
أما إذا كنت تؤمن بأننا غير قوم لوط و أننا مجرد مرضى، فكيف تنطبق علينا أحكام مشتقة من قصة قوم لا ينطبق حالهم علينا نحن المثليين؟
أحب أشير لنقطة في النهاية، لم أسمع أو أقرأ حديث أشار للجنس المثلي باللواط أو أشار لممارسه باللوطي. و كما قال الصديق مهند " فى الواقع انا اشفق عليهم فهم يقولون انه نبي و لكنهم مع ذلك ينسبون اليه اسماء افعال جنسية ( اللواط ) هذا حقا مثير للشفقة فهم يقدسونه من جهة و من جهة اخرى ينسبون اليه الافعال الجنسية الذين يعتبرونها احد اكبر الذنوب و الخطايا ".
![]() |
The Burning of Sodom: H. O. Havemeyer Collection |
والله انا احييك بحرارة على هذه المقالة الجريئة والشجاعة .. وفعلاً اذا كانت المثلية مرض فنحن غير محاسبين عليها بل يجب ان نعتبرها ابتلاء من الله .. وربنا لم يحب عبد بيبتليه وده معناها انو نحن مثليين مش باختيارنا وانما وجدنا انفسنا هكذا .. لهذا لا بد ان نعيش حياتنا كما نريد ..
ردحذفكثير من المثليين يعتقدموا ان ما هم فيه ابتلاء و يجب أن يصبروا ... لكن بالنسبة لي أرى هذا التفسير مجرد اجتهاد بشر، لا دليل مباشر عليه
حذف