على حسب قرأتي لتعليقات المثليين وجدت أن الكثير يعتقد أن المثليين الذين يقدموا الجنس مقابل المال أو المثليين الذين لا يبحثوا عن علاقة و فقط يبحثوا عن الجنس هم الاشخاص الذين يشوهوا مجتمع المثليين.
في نفس الوقت يغيب عن بالنا بأننا نسمع و نرى بأن هناك رجال مغايرين في ظاهرهم يتحرشون بالنساء او يغتصبوا النساء. و هناك نساء تعملن في مهن الجنس مقابل المال. لكن لا أحد من المغايرين الآخرين يقول هؤلاء لا يمثلوا المغايرين بل في الاغلب لن يرجع الناس هذا التصرف لميول الشخص الجنسية بل لاسباب اخرى بعيداً عن الميول. بينما تجد في عالم المثليين من يحارب المثلي الآخر و يقول أنه يشوه المثليين.
لماذا يرى بعض المثليين تصرف لا يعجبه من مثلي آخر يسيء له كمثلي؟!. أنا ارى أن التصرف الذي لا يعجبني من مثلي آخر ليس له علاقة بي و هو تصرف يمثل مرتكبه و لا يمثلني و لا يمثل الميول الجنسية المثلية حتى.
المثلية ليست فكر فهي مجرد ميول جنسية حالها كحال الميول المغايرة غير اختيارية، هي ليست فكر توجه الفرد لعمل كذا و تجنب عمل كذا.
من يسىء للمثليين برأيي:
على حسب اطلاعي على شؤون المثليين في امريكا وجدت أنه ليسوا هؤلاء أكثر من يسيء للمثليين. أسوء من يسيء للمثليين من يحارب المثليين و هو مثلي نفسه أو ثنائي الميول. فتجد مثلاً جمعيات يؤسسها اشخاص يدعوا أنهم كانوا مثليين و أنهم “ شفوا” من المثلية و يخدعوا المثليين و في النهاية يعترفوا أنهم كان يكذبوا فهم لما يتغيروا ما زالوا مثليين . أو السياسيين الذين لهم توجهات جنسية مثلية لكن يملكهم الخوف من الاعتراف بذلك و في نفس الوقت يحاربوا المثليين ثم في النهاية يتم فضحهم بأن هم يمارسوا المثلية بالخفاء.
أكثر من يسيء للمثليين المثلي الذي يعاني من رفضه نفسه و لا يُبقي هذا الرفض في نفسه بل يطبقه بنشره لكره المثلية و المثليين قولاً أو فعلاً.
![]() |
Ex-Ex-Gay Pride، BY ZOË SCHLANGER AND ELIJAH WOLFSON، May 2015, Newsweek |
مثال : في الصورة جون بواك مع زوجته في أحد المجلات في امريكا أثناء نشاطه كمثلي سابق. جون عمل في الترويج على الشفاء من المثلية لأكثر من عشر سنوات و ألف أكثر من كتاب في هذا الخصوص. بعد ٢٠ سنة من الزواج خرج جون من سره و اعترف بأن ما كان يروج له هو كذب و أنه لم يتغير و أنه سينفصل عن زوجته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علق للحوار و ليس للجدال