هنا و هناك قرأت ان البعض يذكر بأن المثليين فرضوا زواجهم في الغرب ، و أن الغرب لا يحترم المثليين حباً فيهم أنما لان القانون يحميهم. لكن هل هذا صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح مطلقاً. زواج المثليين تم سنه قانونياً في ايرالندا بتصويت الناخبيين في سنة ٢٠١٥. ايرالندا تعتبر أول بلد تسن قانون المساوة في الزواج للمثليين بتصويت الناخبين لكن سبقتها في ذلك ثلاث ولايات امريكية و هن ولاية واشنطن، و ماين، و ماريلاند.
هذا من ناحية الزواج، أما من ناحية قبول المثليين فأن أقرب استطلاع يمكن أن يعطينا فكرة عن قبول المثليين في المجتمع الغربي هو استطلاع عمله مركز بيو للابحاث سنة ٢٠١٤. فقبول المثليين في الغرب لا يقتصر على الحكومات فنسبة الاشخاص الذين لا يعتبروا المثلية مسألة اخلاقية أو مسألة مقبولة اخلاقياً كالتالي ٥٨ في الولايات المتحدة الامريكية، ٧٨ في أستراليا، ٨١ في بريطانيا، ٨٠ في كندا، ٧٣ في ايطاليا، ٩٣ في أسبانيا، ٨٩ في ألمانيا، ٨٦ في فرنسا.
مسألة سن قانون المساوة في الزواج للمثليين عن طريق القانون ليس شيء يقلل من قيمة هذا القانون. فمثلاً في امريكا الزواج بين الاعراق قبل سنة ١٩٦٧ لم يكن قانوني في كل الولايات. تم سن هذا القانون بالرغم من عدم اتفاق جميع الشعب على هذا النوع من الزواج ففي نهاية الخمسينات كان نسبة الاشخاص الذين لا يعترفون بهذا النوع من الزواج من الشعب حوالي ٩٠ بالمئة. و بالرغم من مرور هذه العقود من الزمن إلا أنه حتى الآن هناك من الشعب الامريكي يرفض هذا النوع من الزواج بنسبة حوالي ١٠ بالمئة على حسب استطلاع قام به مركز جول آب سنة ٢٠١٣.
![]() |
في أمريكا تم انهاء قانون الفصل العنصري ليس بقوة اصوات الناخبيين
بل بقرار من المحكمة العليا نظير جهود حركة الحقوق المدنية. فالحقوق لا توهب بل تنتزع كما يُقل. |
**********************
المصادر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
علق للحوار و ليس للجدال