التثقيف حول المثلية : سالب و موجب لا تعرف المثلية

عندما وصلت لفناعة بأني مثلي و لم يعد داعى للمكابرة و أصبح ذلك واضح وضوح الشمس في رابعة السماء كان ذلك بدلالة انجذابي للذكور من جنسي و كان لي الرغبة في أن أستمتع جنسيا مع رجل اخر و كيف كان قلبي يدق لما أرى رجل جذاب في نظري.

بدأت البحث عن تفسير ما أنا فيه، فكان جل قراءتي عن المثلية و ليس عن علاقات المثليين و الأغلب منها كان باللغة الانجليزية. لكن في الشهر الرابع من سنة ٢٠١٣ بدأت اقرأ بكثب عن ما يكتبه المثليين العرب عن المثلية و فتحت حساب لي على الفيس بوك لأتعرف على مثليين عرب.

فتحت عيني على شيء لم اقرأ عنه في اللغة الانجليزية حيث لم اقرأ عن العلاقات الجنسية بعمق بين المثليين. ما قرأت و انصدمت منه هو مسألة السالب و الموجب بين المثليين الرجال العرب و كيف أن البعض يقرر من هو المثلي ممن هو ليس بمثلي بالدور الذي يأخذه في واحدة من الممارسات الجنسية، فإذا كان سالب فهو مثلي و إذا كان موجب فهو ليس بمثلي حقيقي أو مشكوك في توجهه!

لم أرى مثليتي في يوم من الأيام على هذه المسألة اطلاقاً. بل من يفسر المثلية على هذا الجزء ما هو إلا مخدوع.

أن تكون مثلي هو أن يكون لك انجذاب حصري لنفس الجنس و ليس على دورك في ممارسة جنسية واحدة.

المثلي المتخبط و الذي يعتقد أنه مثليته بناءً على هذه المسألة. فأقول له أنت مجرد ضحية لمجتمع المغايرين. المغايرين الذين يحددوا أنفسهم بعملية الإيلاج فقط لا غير. فأن كان يضع قضيبه سواءً في رجل أو امرأة فهو رجل فرجولته تعريفها في الايلاج. أما تعريفه الأنوثة فهي أن تكون المرأة شغوفه بقضيب رجل أن يدخلها.

اسأل المثليات و سترى أول الاسئلة التي تطرح عليهن هو كيف تستمتعن بالجنس إذا لم يكن هناك إيلاج !؟. أشخاص لا يعرفون من الجنس إلا الإيلاج و لا يعرفون هويتهم الجنسية إلا بهذه.

المثلية هي إنجذاب لنفس الجنس و رغبة في أن تستمتع بجسم شخص من نفس الجنس. أما الممارسات الجنسية فهي مسألة آخرى نهائياً و ليست أسود و أبيض فكل شخص له ذوقه. مثلاً بعض المثليين الرجال لا يعرفوا أي دور سيكون ممتع لهم أكثر أن يكون سالب أو موجب إلا بعد أن يجرب فالبعض ينتهي به أن يكون حصري في أحد الأدوار بعد تجربة و البعض يكون متبادل ، بل البعض لا يمارس الإيلاج نهائياً و يتغير وضعه من من هذه الممارسة من مرحلة لمرحلة لكن هذا لا يعني أنه ليس مثلي.

فأيها المغاير الجاهل بالمثلية و المثلي المتخبط لا تعتقد أن هذه الادوار تحددني، و لا تهمني اساساً فعدم ممارستي هذه الممارسة الجنسية لم تغير من كوني مثلي و لن تمنعني من أكون في علاقة مع رجل فأنا لست مهوس بذلك فمنعك لي من هذه الممارسة لن يجعلني أترك الرجال و ابدأ بملاحقة النساء كي أدخل قضيبي في امرأة.